يواجه العالم اليوم تحديات كبيرة في تخفيف تلوث البيئة، حيث يتزايد التلوث الناتج عن وسائل النقل العامة التقليدية وخاصة السيارات التي تعتبر واحدة من أكبر المصادر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) والغازات الدفيئة الأخرى ومن أجل مواجهة هذه التحديات والحفاظ على البيئة، يتم اليوم الاعتماد على وسائل النقل الحديثة التي تعمل بالطاقة النظيفة والمتجددة حيث، أن هناك العديد من الابتكارات التي تهدف إلى تخفيف التلوث بواسطة وسائل النقل الحديثة مثل تطبيق بسكل.
هناك العديد من الإحصائيات والنسب المتعلقة بتخفيف التلوث البيئي عبر وسائل النقل الحديث، إليك بعض الأمثلة:
• وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2018، يسبب التلوث البيئي حوالي 7 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام، أيضاً وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2020، فإن تحوّل النقل العام إلى وسائل نقل صديقة للبيئة يمكن أن يقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 80٪ و 100٪.كما تشير دراسة أجرتها شركة "سيمنس" الألمانية في عام 2017 إلى أن استخدام الحافلات الكهربائية بدلاً من الحافلات التقليدية يمكن أن يؤدي إلى تخفيض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90٪ ،أيضاً وفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي في عام 2019، فإن تحول السيارات إلى سيارات كهربائية يمكن أن يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 70٪.
• كما أن التقرير الصادر عن مؤسسة "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" في عام 2020، فإن الاستثمار في الوسائل الحديثة مثل السيارات الكهربائية والحافلات الكهربائية والدراجات الهوائية الكهربائية سيزيد من حجم السوق العالمية لهذه الوسائل بنسبة تصل إلى 19٪ بحلول عام 2040.
• كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن تشجيع الناس على المشي أو ركوب الدراجات الهوائية بدلاً من استخدام السيارات الخاصة يمكن أن يقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 15٪. أيضاً وفقًا لتقرير صادر عن وزارة البيئة الفرنسية في عام 2020، فإن استخدام القطارات بدلاً من السيارات يمكن أن يؤدي إلى تخفيض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90٪.كما يشير تقرير صادر عن مؤسسة "نيوزيلندا النظيفة" إلى أن استخدام الحافلات الكهربائية بدلاً من الحافلات التقليدية يمكن أن يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 85٪.
ما هي الطريق التي يمكن من خلالها تخفيض التلوث؟
أولًا :
يوجد العديد من الخيارات البديلة للمركبات التقليدية التي تعمل بالوقود، فمن بين هذه الخيارات الدرجات الكهربائية والسكوتر ،والتي تعمل بواسطة مصادر طاقة نظيفة مثل الكهرباء ،وقد أثبتت وسائل النقل هذه فعالية كبيرة في تقليل الانبعاثات الضارة، حيث إنها لا تنتج أي انبعاثات محركات الاحتراق الداخلي.
ثانياً :
يمكن تحسين كفاءة استهلاك الوقود للمركبات التقليدية، مما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الضارة، ويمكن القيام بذلك بواسطة إجراءات مثل تحسين تصميم المحرك والتحكم في ناقل الحركة، وتحسين تقنيات القيادة والإدارة الذكية للطاقة.
ثالثاً :
يمكن العمل على تحسين نظم النقل العام لتقليل الانبعاثات الضارة، فمن بين الخيارات المتاحة، تشجيع استخدام الدرجات الكهربائية والسكوتر التي تستخدم في التنقل الحديث ،ويكمن أيضاً التحول إلى نظم النقل الجماعي العامة الكهربائية والمدعومة بالوقود الحيوي.
كما يمكن لتكنولوجيا النقل الحديثة تخفيف التلوث الضوضائي، فمن خلال استخدام تقنيات الصمت الرقمي، يمكن للحافلات الكهربائية والدرجات الكهربائية أن تخفض من مستويات الضوضاء الناجمة عن النقل، مما يسهم في تحسين جودة الحياة في المدن المزدحمة،ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فتكنولوجيا النقل الحديثة يمكن أن تحد من انبعاثات الكربون المتزايدة.
حيث تنتج الدرجات والسكوتر الكهربائية أقل كمية من ثاني أكسيد الكربون بالمقارنة مع السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، ويعتبر ذلك جزءًا من الجهود العالمية لتحقيق أهداف تغير المناخ، حيث يعمل العديد من البلدان على تقليل انبعاثات الكربون والتحول إلى الطاقة النظيفة.
لتحميل تطبيق بسكل من Google Play: من هنا
لتحميل تطبيق بسكل من App Store: من هنا
هناك العديد من وسائل النقل الحديثة التي تساهم في تخفيف التلوث البيئي وتحسين جودة الهواء.
على سبيل المثال، استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل صديقة للبيئة، وتوفر للسكان فرصة للتمتع بالنشاط البدني وتحسين صحتهم، وتحسن جودة الهواء في المدن وتقلل ازدحام السير.
كما يمكن استخدام السفن الكهربائية والزوارق الشمسية والطائرات الكهربائية والماء في محاولة لتخفيف التلوث البيئي وتحسين جودة الهواء ، ويجب ملاحظة أنه بالإضافة إلى استخدام وسائل النقل الحديثة.
يمكن أيضًا تحقيق تخفيف التلوث البيئي عن طريق تشجيع الناس على تقليل الاعتماد على وسائل النقل الخاصة، واستخدام وسائل النقل العامة والمشي أو الدراجات الهوائية للقيام بالأنشطة اليومية.
لذلك، يمكن تحقيق تخفيف التلوث عبر تعزيز استخدام وسائل النقل العام والتنقل الآمن بالدراجات الهوائية والمشي للقيام بالمهام اليومية، فإن الكثير من رحلاتنا اليومية لا تتطلب استخدام السيارة حيث أنها أصبحت 80% هي الرحلات القصيرة .
ويمكن تحقيق تخفيف التلوث عن طريق تفادي استخدام السيارة في هذه الحالات، يمكن أن يساعد تشجيع الأفراد على المشي أو ركوب الدراجة مثل تطبيق بسكل في هذه الرحلات القصيرة في الحد من الانبعاثات الكربونية والتلوث الذي يسببه استخدام السيارة.
كما يمكن تحقيق تخفيف التلوث عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، فهي وسيلة فعالة لتقليل الانبعاثات الكربونية التي تسببها المركبات العادية فمثلا، يمكن استخدام سيارات الهجين الكهربائية التي تعمل بالتيار الكهربائي والوقود التقليدي، وهذا يقلل من استهلاك الوقود ويحد من الانبعاثات الكربونية ،ويمكن استخدام أنظمة الهيدروجين الوقودية التي تعمل بالطاقة النظيفة وتقلل من الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.
حيث تحتاج جهودنا المشتركة لتحقيق تخفيف التلوث في قطاع النقل إلى تنسيق كل جهودنا المشتركة، سواء كنا أفرادًا أو حكومات أو شركات، ويمكن تحقيق تلك الجهود من خلال تبني ممارسات نظيفة ومستدامة في قطاع النقل، وتعزيز استخدام وسائل النقل العام والمشي وركوب الدراجات الهوائية، وتطوير التكنولوجيا الحديثة .
هناك بعض النصائح الأخرى التي يمكن للأفراد اتباعها لتخفيف التلوث في النقل الحديث:
استخدام النقل العام:
يمكن للأفراد تخفيف التلوث عن طريق استخدام وسائل النقل العام بدلاً من قيادة سياراتهم الخاصة، فإذا كان بإمكان الأفراد القيام بذلك، فسوف يقللون من انبعاثات الغازات الضارة وتحسين جودة الهواء.
القيادة الاقتصادية:
يمكن للأفراد تخفيف التلوث عن طريق القيادة بطريقة اقتصادية، ويمكن القيادة الاقتصادية بتجنب الاندفاع والتسارع السريع والتوقف المفاجئ، والحفاظ على سرعة ثابتة على المسافات الطويلة وبذلك، يمكن تقليل استهلاك الوقود وبالتالي تخفيض انبعاثات الغازات الضارة.
تقنيات السيارات الحديثة :
يتم تطوير تقنيات السيارات الحديثة لتقليل انبعاثات الغازات الضارة، مثل السيارات الكهربائية والهجينة والتي تعمل بالطاقة الشمسية ،يمكن للأفراد البحث عن هذه الخيارات عند شراء سيارة جديدة، وبالتالي المساهمة في تحسين البيئة .
كما تعد تكنولوجيا النقل الحديثة خطوة مهمة في تحسين الجودة البيئية وتخفيف التلوث الناجم عن النقل، وعلى الرغم من أنها قد تتطلب استثمارات أكبر في البداية، إلا أنها ستوفر في المستقبل تكاليف أقل في الصيانة والوقود والتشغيل، بالإضافة إلى الفوائد البيئية الكبيرة.
كما ذكرنا أيضاً يمكن استخدام السفن الكهربائية والزوارق الشمسية والطائرات الكهربائية ،من ثم يمكن القول أن تخفيف التلوث البيئي عبر وسائل النقل الحديث يمثل جزءًا هامًا من مسؤوليتنا جميعًا للحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء وصحة المجتمعات التي نعيش فيها، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام وسائل النقل الحديثة وتشجيع المجتمع على التحول إلى نمط حياة أكثر صديقة للبيئة والمستدامة.